أنواع البشرة
نردد كثيراً أن مرآة الإنسان وجهه، وعليه نحاول دائماً الاهتمام به وإعطاءه أولوية في الرعاية والتنظيف، لكن قبل هذا كلنا خضنا رحلة البحث والتخمين عن نوعية بشرتنا وما هو المنتج الأنسب للاستخدام، ونقع في الخطأ والتجريب مرة بعد أخرى حتى نصل للمنتج الأمثل والأنسب..
كيف نعرف طبيعة الوجه؟
أنواع الجلد واسعة ومتنوعة فيمكن أن تكون البشرة دهنية وحساسة في وقت واحد، كما أن نوعية بشرتك قد تختلف بمرور الوقت فلا تكون في فترة المراهقة مثلاً كما هي بعد عدة سنوات، حيث إن البشرة تصبح أقل زيتية وأكثر جفافاً مع تقدم السن وحدوث التغيرات الهرمونية، وقد تصبح في بعض الأحيان أكثر حساسية أو أقل..
أنواع البشرة الرئيسية ثلاثة:
البشرة الجافة:
هو الجلد الذي لا يحتفظ بالرطوبة بسهولة لذلك يظهر عليه في بعض الأحيان التقشير، لذا يجب أن يكون غسول الوجه لطيفاً مع خصائص الترطيب لينظف الجلد ويترك طبقة رقيقة من الرطوبة، ومن المهم تجنب الصابون المضاد للبكتيريا والمقشر لأنها تجعل الوجه أكثر جفافاً وخشونة.
البشرة الزيتية أو الدهنية:
وهي التي تكون الإفرازات الدهنية فيها كثيرة مما يتسبب في الشوائب وسد المسامات، وهي عرضة لحب الشب بشكل كبير ولذا فإن غسول الوجه المثالي هو الذي يحتوي على مكونات طبيعية مثل الصبار وزيت شجر الشاي لتوازن بين إفراز الزيوت في الوجه وجعل الجلد متناغم، كما يجب الابتعاد عن المواد التي تحتوي على الكحول في مكوناتها لأنها تزيد من دهنية البشرة.
البشرة المركبة أو المختلطة:
قد تكون مزيجاً من أي البشرات السابقة مع بعضها.
يظن البعض أن البشرة الحساسة هي من أنواع البشرات وإنما هي نمط يسببه عدة أشياء:
-
استخدام منتجات غير مناسبة مثل العلاجات الموضعية أو غسول أو الإفراط بالتنظيف.
-
الجفاف الخارجي بسبب قلة الترطيب.
-
الجفاف الداخلي بسبب قلة شرب الماء أو عدم استخدام وقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
-
إفراط المفرزات الدهنية بسبب المسامات الواسعة والمفتوحة مما يجعل البشرة ضعيفة وحساسة.
هذا النوع عرضة للاحمرار والالتهاب والشعور بالحرقة واللدغة على الجلد وفي بعض الأحيان يكون هناك رد فعل تحسسي لبعض المنتجات أو عند الإفراط، ومن المستحسن أن يكون غسول الوجه خفيف وخالٍ من العطر والبارابين والكبريتات التي تسبب تهيج الجلد.
ومن المستحسن مراجعة الطبيب المختص لتحديد نوع بشرتك وما يناسبها.
وفي المقال القادم سنتحدث عن أهم طرق العناية بالبشرة التي يغفلها الكثير منا..
العناية بالوجه:
يتركز اهتمامنا غالباً أو نظن في معظم الأوقات أن الاهتمام بالبشرة يكون بالأشياء الكبيرة من الذهاب إلى مركز مختص بالتجميل أو طبيب مختص يعالج ويصف أدوية لكن الخطوات الأهم في العناية بالبشرة هي الخطوة اليومية التي تبدأ مع استيقاظنا وغسلنا لوجوهنا وطريقة الغسل.
بداية لا بد لنا من معرفة الفرق بين الصابون وغسول الوجه:
يغلب عندنا أن الصابون وغسول الوجه متشابهان، والفرق موجود من طبيعة الوجه والجسم حيث إن الوجه أرق وأشد حساسية من الجسم، والصابون مخصص لتطهير الجسم فكانت تركيبته أقسى ما يتناسب مع طبيعة جلد الجسم، لكنها تؤثر سلباً على الوجه لأنها تجعله جافاً مما قد يسبب الاحمرار والتهيج والبثور في بعض الأحيان كما أنه يغير حموضة البشرة مما يرهقها فيؤدي إلى تدمير بنيتها وأيضاً يتركب ترسبات على البشرة، ومن هنا كان الغسول هو الأنسب للوجه بسبب العناية الدقيقة والمكونات التي تتوافق مع حاجة الجلد ولا تضر به..
إذن فالصابون العادي قد لا يكون ضاراً بشكل مباشر للوجه إلا أنه بالوقت ذاته ليس بآمن..
ماذا عن استخدام المقشر؟
المقشر ليس فقط المواد الكيميائية المستخدمة في تقشير الوجه بل هناك أيضاً فرك الوجه أو استخدام الفرشاة الآلية وهي فعالة جداً في إزالة الجلد الميت والأوساخ وغير ذلك مما قد يسد المسام لتحسين إشراقة الوجه، لكن الإفراط في هذا يمكن أن يزيل طبقة من الجلد الحساس التي تساهم في جعله رطباً ومحمياً مما يسبب التهيج وجفاف الجلد..
أما أنواع التقشير الأخرى فأوقات استخدامها:
-
مقشرات الحبيبات والسكرابات أسبوعياً مرة واحدة.
-
جلسات التنظيف العميق شهرياً مرة واحدة هو أمر كافٍ..
طريقة استخدام غسول الوجه للحصول على أفضل النتائج:
غسل الوجه مرتين -مرة صباحاً ومرة مساء- وبعد التدريبات أو التعرق المفرط يعد الحد الأقصى لأن الإكثار من غسيل الوجه يجعله عرضه للالتهابات الجلدية والجفاف وبعض أنواع البشرة يجعلها دهنية أكثر، وإن كانت البشرة حساسة من الممكن الاكتفاء بغسل الوجه بالماء فقط، أما للحصول على أفضل النتائج عند استخدام غسول الوجه، فبهذه الطريقة:
-
يجب في البداية مسح المكياج بمزيل المكياج وعدم الاكتفاء بمناديل إزالة المكياج لأنها قد تترك بعض البقايا من المكياج والمواد الحافظة فيها قد تزعج أصحاب البشرة الحساسة.
-
رش بعض الماء الدافئ أو الفاتر على الوجه لترطيبه.
-
نضع كمية من غسول الوجه بحجم حبة البازلاء.
-
نفرك اليدين معاً لتشكيل كريم رغوي من الغسول.
-
نضعه على الوجه.
-
نفرك الوجه بلطف بدون قسوة أو شدة لأنها تسبب التجاعيد.
-
نفرك جميع أنحاء الوجه باستخدام الأصابع.
-
غسل الوجه بالماء الدافئ وفركه بلطف.
-
تجفيفه بالمنشفة بدون فرك.
من المهم الانتباه إلى المنشفة ونظافتها وعدم تكرير المسح بها لأن ذلك يكون مجرد إعادة نشر للبكتيريا على الوجه مرة بعد مرة مما يجعله عرضه لحبوب الشباب.
من المهم أن نجعل بشرتنا تتنفس وأن نستجيب لما تحاول أن تخبرنا به عند احمرارها أو ظهور الحبوب عليها وألا نتهاون بأبسط الأمور التي تحدث فرقاً واضحاً في حيوية بشرتنا..